دروب الخيال ودروب الواقعالفني والإيديولوجي في رواية "مدينة الصور" للقاص لؤي حمزة عباس

Abstract

      هي محاولة لقراءة الفني والايديولوجي في رواية "مدينة الصور" للقاص لؤي حمزة عباس. تكوّنَت الدراسة من مقدمة ومبحثين، تحدثنا في المقدمة عن جنس العمل البين يدينا، وما إذا كان رواية أم مجموعة قصصية، لأننا نرى أنَّ تحديد النوع سيكون ضروريا قبل الشروع في تحليله. وقد تناولنا في المبحث الأول البناء الفني للرواية، وهو بناء يجري على طريقة ألف ليلة وليلة في الانتقال من حكاية إلى أخرى، وليس ثمة رواية تخلو من شهريار وشهرزاد، وكلام مباح سيجمع فيه المؤلف بين الجمالي والايديولوجي، وسيعمل على تمرير الإيديولوجي عبر الجمالي، ولكن هذا التمرير يعمل أحيانا على تشويه الجمالي نفسه، لا سيما إذا ما كان مجموعة افتراءات من كائنات تملأ الضغينة قلبها، ولأنَّ الأجواء ما زالت ضبابية في العراق، ولأن الفوضى تضرب في كل مكان، ترى أنَّ المبدعين، ومنهم لؤي حمزة عباس، يتأرجحون بين التصريح وبين التلميح، والمفروض أنَّ لكل منهما سياقه، ولكن السياقات تضيع أحيانا على المبدع، فتنتقل الفوضى من الواقع إلى النص، وهذا ما نحاول الكشف عنه.