بين التجديد والحداثة عند الشاعرتين سيتويل ونازك دراسة مقارنة

Abstract

      لقد بحث رواد الشعر الحر عن مظاهر الجدة والإبداع في الآداب الغربية، والعربية انطلاقاً مما كانوا يحسون به من نوازع قوية إلى التجديد، والحداثة، والتنويع في حياة الشعر. إن أغلب شعراء الحداثة والتغيير كانوا يتقنون لغة أجنبية واحدة أو أكثر، فهم يصدرون فيما ينظمون عن ثقافة مزدوجة.

  تفاعل رواد الشعر الحر مع التراث العربي والغربي  بفهم جيد، إذ استطاعوا أن ينظروا إلى التراث من بعد مناسب، وأن يمثلوه لا صوراً واشكالاً وقوالب، بل جوهر وروح ومواقف، فأدركوا فيه بذلك أبعاده المعنوية  كما عدّوا حداثتهم حلقة في سلسلة الحداثات التي بدأت في زمن مبكر، مرتبطة بمظاهر التجديد وحداثة التنويع المناسب للعصر الحديث.

    وقد اتبعت هذه الدراسة المدرسة الأمريكية التي تهتم بالظواهر الأدبية فهي مبنية على ملاحقة التشابه بين الآداب المختلفة في الثقافة الأدبية للشاعرة العراقية نازك الملائكة، والشاعرة الإنكليزية  إديث سيتويل  دراسة مقارنة ضمن التجديد والحداثة وفق المنهج المقارن، وشرعت تدخل عليها أمورُ متنوعة من الحداثة الغربية والعربية  بصورة مباشرة وغير مباشرة.