الحرب النفسية في العصر الأكدي
الملخص
الملخص
يعتبر سلاح الحرب النفسية واحدا من اهم الاسلحة التي استخدمها الانسان على طول مسيرته البشرية فهو السلاح الذي لم يتخلى عنه الانسان في جميع حروبه وصراعاته على الرغم من انه قد تخلى عن الكثير من الاسلحة المادية نظرا لتطور صناعة هذه الاسلحة من حيث مواد الصناعة والتقنيات والتحديثات التي تدخل عليها بين فترة واخرى بينما بقي سلاح الحرب النفسية محافظا على اهميته في الحروب وما ذلك الا بسبب ادراك الانسان لاهمية هذا السلاح وقدرته على الحاق الهزيمة بالعدو قبل ان تبدأ الحرب العسكرية في بعض الاحيان .
والدولة الاكدية باعتبارها واحدة من اقدم الدول التي اقامت نظام حكمها على مساحة واسعة وارض شاسعة فانها من اقدم الدول التي ادركت اهمية استعمال سلاح الحرب النفسية من ادخال الخوف والرعب في نفوس اعدائها واجبارهم على الاستسلام والخضوع وليس غريبا على ابناء بلاد الرافدين الذين كان لهم قدم السبق في ارتقاء سلم الحضارة البشرية فهم بناة الحضارة ومشيدوها فلم تقتصر اكتشافاتهم الحضارية على القضايا المدنية والسلمية بل تعداه الى الجوانب العسكرية من حيث النظم والخطط والتسليح والتنظيم العسكري التي اخذت منهم معظم الدول الاخرى والتي من اهمها اساليب التعامل النفسي والتأثير على معنويات العدو وكسر ارادته من اجل كسب نتيجة الحرب .