أسلوب الفنقلة في التحليلات البلاغية لجار الله الزمخشري في تفسير الكشاف
الملخص
کتاب الکشاف عن حقایق التنزیل وعیون الأقاویل في وجوه التأویل لأبي القاسم محمود بن عمر بن محمد الزمخشري الخوارزمي المعروف بجارالله من أقدم وأجمع التفاسير القرآنية التي اشرأب من المنهج الاعتزالي في الکلام لأنّ صاحبه الزمخشري برزت في القرن الخامس الهجري من کبار رجال المعتزلة الذي كان لهم وأئمتهم أثر كبير في إثراء الفكر الإسلامي. يدرس هذا المقال أسلوب الفنقلة لجار الله الزمخشري في تحليلاته البلاغية في تفسيره الکبير الکشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل معتمداً علی المنهج الوصفي التحليلي. تشير نتائج البحث إلی أنّ الزمخشري لقد اعتمد على طريقة الفنقلات في طَرْق جوانب عديدة وعَرْض قضايا مختلفة ومناقشتها، كما سمحت له بتوسيع معنى الآيات وإثراء تفسيره بمباحث مميزة في شتّى الفنون؛ من بلاغة ونحو وصرف ورسم وعقيدة وفقه وغيرها وأما الافتراضات الخاصة بالبلاغة، فقد كانت الجانب البارز من الكشّاف، ولقد وظف الزمخشري طريقة الفنقلات لتوسيع البحث في القضايا البلاغية الكاشفة عن سرّ النظم. ثمّ إنّ الزمخشري ميّز بين الكناية والتعريض وفرق بينهما، ثمّ لم يحظ علم البديع بالعناية التي حظي بها القسمان الآخران من أقسام علم البلاغة، وهما علم البيان وعلم المعاني، والسبب في هذا من وجهة نظر الدراسة يعود إلى نظرته إلى هذا الفرع على أنه ذيل لهما، ولهذا فقد أدخل مسائله في المسائل التي تخص هذين العلمين، من قبيل أن المسألة تتعلق بالبيان والمعاني وتتداخل معهما.