مقامات السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام - دراسة تحليلية -

الملخص

ملخص البحث السيدة فاطمة الزهراء شخصية اسلامية عظيمة فريدة من نوعها مدحها الشارع المقدس بكتابه المجيد فكانت آيات المدح والثناء تُقرأ على مسامع المسلمين الى يوم الدين ، وهي ابنة الرسول الأعظم(ص) وحليلة سيد الأوصياء و أم الحسن والحسين عليهما السلام سيدا شباب أهل الجنة ، ولقد أحدث هزة عنيفة لدى المسلمين إذ كانت أول امرأة قادت مظاهرة سلمية نسائية للمطالبة بحقوقها المغتصبة من قبل الحاكم وفق المبنى العقلائي الاسلامي ، حتى أصبحت ملهمة لكل حر شريف وكل ثائر بوجه الظلم والظالمين. يتناول البحث المقامات القرآنية للسيدة الزهراء(ع) التي نَصَّ عليها الشارع المقدس في كتابه المجيد ،وأثبتها الموروث الروائي الصحيح في كتب المسلمين عامة بما يؤيد المعاني المطروحة مع التوافق للمعنى اللغوي للمفردات القرآنية بعد الرجوع الى كتب اللغة والحديث الشريف عند المسلمين عامة وبكافة مذاهبهم و أطيافهم ، كذلك ما يحكمه العقل في النصوص بما يؤيد المعاني المطروحة، إنَّ المقامات التي ذكرتها تنقسم الى مطلبين: تكويني وتشريعي، فكان: المطلب الأول : المقام التكويني، فالتكوين جعل رباني ليس للبشر أي اختيار فيه فهو اختيار الهي محض، ولقد أشار البحث الى نوعين من المقامات التكوينية : الأول : مقام الاصطفاء والحجية ، الثاني :مقام العصمة والطهارة بالرجوع الى الآيات القرآنية الكريمة وتحليلها تحليلاً علميا تفصيليا دقيقاً بلا تكرار لئلا يتسرب الملل الى القارئ الكريم. المطلب الثاني : المقام التشريعي ، وهو الاعتقاد بأنَّ صاحبها له القدرة على معرفة حقائق الأشياء ،ومراد الله عزوجل وبالتالي معرفة الأحكام الشرعية المتعلقة بالمكلفين ، وهذا في الحقيقة عبارة عن قدرة على استكشاف مراد الله تعالى، ونحوٍ من أنحاء الإخبار عن الله تعالى، وليس تشريعاً مستقلاً عن إرادة الله تعالى، وبعبارة أوضح توضيح الطريق للبشرية، ويبقى الأمر بيد الانسان وهذا المقام يخص العبد المكلف فيجب عليه الطاعة وإلا خرج عن الطاعة وجاد عن الحق، وأيضاً اعتمدت نفس المنهج في التحليل والدراسة ، وقد ذكرت عدة مقامات وهي : مقام المودة ، مقام الطاعة ، مقام الأبرار ، مقام الخير والبركة، والحمد لله رب العالمين .