قراءة نقدية لغوية في الخطاب المعرفي للرسائل الجامعية رسالة "الأصوات المنفردة في الرسائل الجامعية العراقية من عام ١٩٨٩ حتى عام ٢٠١١" أنموذجا.

المؤلفون

  • Murtadah Mazyed Jabr Ministry of Education/specialist supervision مؤلف

الملخص

أخذت الرسائل والأطاريح الجامعية منحى جديدا في البحث اللغوي، فبعد أن كانت تبحث في موضوع محدد، أو جزئية محددة، صارت تختار مجموعة من الرسائل والأطاريح التي كتبت عن ذلك الموضوع المحدد، أو الجزئية المحددة، ضمن فترة زمنية لا تقل عن العقدين، وتتناول ذلك النتاج المعرفي الضخم بالنقد، والتحليل، والتفسير، والتقييم والتقويم، فكوّنت بذلك نتاجا معرفيا جديدا ولِد من رحم تلك الرسائل والأطاريح التي سبقته.

وعند مراجعة خطاب هذا الوليد الجديد وجدنا أنّ فيه ما يستحق النظر، فهو يُعدُّ مختصرا لمجموعة من الرسائل والأطاريح التي نوقشت وأجيزت في جامعات رصينة، فضلا عن اختزاله لفترة زمنية ليست بالقليلة من عمر البحث العلمي الأكاديمي الجامعي، وثبت لنا أنّ ثمة تقصير قد وقع في بناء هذا المنتج الفكري الوليد، وكان ذلك على ثلاثة مستويات:

الأول: على مستوى البحث، والتقصي، والتقييم والتقويم.

والثاني: على مستوى المتابعة، والإشراف العلمي.

والثالث: على مستوى مناقشة الرسالة بوصفها دراسة امتزجت برسائل جامعية مجازة ومأذونة.

وتأسيسا على ما تقدم فقد كانت التوصيات أن تعتمد الجامعات طريقة توزيع فصول الرسالة أو الأطروحة الجامعية بعد الانتهاء من كتابتها على الأساتذة المناقشين في لجنة المناقشة، فينصب جهدُ كلِّ أستاذ  منهم على دراسة حصته من تلك الدراسة، متقصيا ما ورد فيها من نصوص مقتبسة، تفسيرا، وتحليلا، وتقييما، وتقويما.

أما المقترحات فقد ضمّت مقترحا أوحدا، وهو أن تقترح الجامعات على طلبة الدراسات العليا تسجيل موضوعاتهم عن الرسائل والأطاريح التي كتبت في النتاج اللغوي المحصور بالعقد من الزمن، أو أكثر منه، بوصفها دراسات حاكمت جهدا مهما امتدّ لفترة زمنية كبيرة، وبحث خطاب تلك الدراسات على النحو الذي فعلناه في بحثنا هذا.

منشور

2024-08-03