المرجعيات في رواية بلدة في علبة لحامد فاضل
الملخص
الملخص :
تعود الاعمال الادبية بطبيعة الحال إلى جذور امتدادية تولد خزين معرفي للإنسان و أصل هذه الجذور هي المرجع بالمفرد والجمع مراجع ومرجعيات، والمرجعيات كل كتابة تبدأ من أرضية خصبة تكون هي المنبت الذي تبنى عليه الفكرة، وتشكل المرجعية الأدبية رافدا مهما من روافد الإبداع، فهي الخطوط الاولى التي يستلهمها الكاتب عبر الزمن فهي دروس وعبر مكتسبة يحتضرها الكاتب أنى يشاء، ويرسمها ويخرجها بحلية جديدة عن طريق نسجها وتشذيب وتهذيب ما يكتسبه من معرفة ويعيد صياغته بحرفية عالية، ورواية بلدة في علبة حافلة بخزين كبير من المرجعيات، إذ وجد الكاتب منها مادة غنية تعضد وتدعم تجربته الادبية، وتضيف اليها كل جديد ومبتكر، لذا فأن مفهوم المرجعية يختلف من باحث إلى آخر، تبعاً لتعدد مواقفهم ضمن حدود التراث ومقوماته، وغلب الكتاب يتفقون على أن – المرجعية - هي التراث وهذا الموروث ينتمي إلى الزمن البعيد، فإنهم يختلفون بعد ذلك في تحديد هذا الماضي، فبعضهم يرى أن - التراث - هو كل ما وصل إلينا من الماضي، فهو على هذا الأساس بأنه كل ما ورثناه تاريخياً وبأنه كل ما وصل إلينا من الماضي داخل الحضارة السائدة.