الاتجاه العبادي بين الصابئة والاسلام -دراسة في ضوء النص القرآني-

المؤلفون

  • كريم مجيد جامعة سومر مؤلف

الملخص

     إنّ تحصين فكرة ما من النّقد قد يقضي تنزيهها أو تقديسها، وهو مسلك لا يقتصر على الشأن الديني كما يُظَنّ. فللأمم والمجتمعات كافّة سرديّاتٌ مُحاطة بأسلاك شائكة تتّقي بها محاولات الشكّ أو مساعي النقض، وإن زعمت الأمم والمجتمعات ذاتها الانفتاح والاستنارة ونبذ "التابوات" جميعاً؛ وقد يدفع الوعي الجمعي، المشفوع أحياناً بالترهيب من النقد؛ إلى تقديسٍ جديد لمفهوم أو تنزيه فائق لفكرة، بما يقضي برَمْي من يُتصوّر خروجهم عن ذلك بضَربٍ من التكفير استناداً إلى المفهوم المعنيّ أو الفكرة المخصوصة.  وما بين أيدينا من دراسة حول الديانة الصابئية وما تحمل من مطبات نحاول الوقوف عندها مستنيرين بالنصوص الواردة في الكتب السماوية عنها ؛ إذ تعد الديانة الصابئية المندائية من أقدم الديانات السماوية التي ظهرت في العراق وغيره من البلدان الأخرى؛ ولذا فإن دراسة تأريخ الصابئة يُعدُّ جزءً من تاريخ العراق القديم ، وقد تعددت الآراء حول تاريخهم ؛ لأنه كان حافلاً بكثرة التنقلات والهجرات. إذ تناولها الباحثون بين الآخذ والرد، فمن ناقد لأصل الديانة مغيب لها، ومن مثبت لتاريخها واصالتها وقدمها وتجذرها بين الديانات السماوية الأخرى، ولذلك يُعد البحث ذا صلة عميقة بالديانات السماوية كاليهودية والمسيحية ، التي ذكرت في النصوص القرآنية الى جانب الديانة الصابئية إذ ذكرت في عدة آيات قرآنية مباركة.

منشور

2024-08-03