التخبيب في المجتمع بين الفقه الإسلامي والقانون العراقي (دراسة مقارنة)
الكلمات المفتاحية:
التحبيب- الفقه- القانونالملخص
هناك ظاهرة إجتماعية قديمة بين أفراد المجتمع الذين يعانون من مرض الحسد والخبث, وهي ظاهرة التخبيب وبإختصار هي سعي شخص ما بفساد امرأة متزوجة أو رجل متزوج من خلال زرع التفرقة فيما بينهم والغاية لانفصال الزوجين وهناك غايات عديدة لذلك, وهناك فرق بين التخبيب والتحريض حيث إن التحريض يهدف لإرتكاب جريمة معينة يكون ذلك المحرض له أسباب تدفعة لذلك من قتل أو سرقة أو جناية أو غيرها, أما التخبيب فأصل الغاية هو الزواج من تلك المرأة المتزوجة بعد تخبيبها, أو زواج تلك المرأة بعد تخبيبها للزوج المتزوج, وهذه الظاهرة تهدد التعايش السلمي للأسرة والمجتمع, أن الهدف من هذه الدراسة هو بيان الأثر الفقهي والقانوني على مرتكبي هذه الجريمة التي تعد من الظواهر السلبية السيئة بين أفراد المجتمع الإسلامي, وقد نستنتج من هذه الدراسة إن الفقه الإسلامي قد جعل هذه الظاهرة من المحرمات بدليل الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة وقد أجتمعت المذاهب على حرمتها, أما من جهة القانون فقد سنت بعض الدول عقوبات جزائية على مرتكبيها مثل الأردن والكويت, إلا أننا لم نجد في المشروع القانوني إي تلميح أو مادة تجرم مرتكبيها, ومن هنا علينا بيان وتوضيح هذا الموضوع من جهة فقهية وقانونية, كما نرى إن التخبيب بشكله العام لا ينحصر بالزوجين, بل كل من يخبب للتفرقة بين أفراد الأسرة والمجتمع هو يعد مخالف للشريعة الإسلامية والقانون وعلى المشرعين أن يستحدثو قوانين إجتماعية حديثة تتلأم مع التطور الذي يشهده العالم من أنتشار مواقع وبرامج التواصل الإجتماعي التي تعد سبباً مهماً في فساد الأسرة والمجتمع لعدم أستخدامها بالشكل الصحيح والمفيد الذي يتلائم مع العادات والتقاليد الإسلامية, وقد قسمنا بحثنا بناءاً على متطلبات الدراسة لثلاث مباحث تشمل التعريف بمصطلح التخبيب لغةً واصطلاحاً وبيان التخبيب من وجهة نظر الفقه الإسلامي والقوانين الوضعية.