دور الحركة النسوية في المغرب
الملخص
في البلدان العربية والاوربية الديمقراطية الجديدة، تحتل الحركات النسوية مكانة هامة في جميع الحركات الاجتماعية. فالحركات النسائية لا تتحدى النظام الفاسد فحسب، بل تتحدى كذلك البنية الاجتماعية في المغرب. وكوسيلة للسيطرة على تلك الحركات النسائية وإظهارها للعالم "التقدمي" أن البلاد تتعامل مع حقوق المرأة "التقدمية"، تقوم الحكومة بوضع قوانين وحقوق قائمة على النوع الاجتماعي تعزز صورة البلاد ولكنها لا تؤثر بالضرورة على وضع المرأة. تلك القوانين هي محور التركيز الرئيس للمجموعات النسوية المغربية، لكن المشرعين يتجاهلون عمداً هذه المجموعات ويرفضون أجندتها. ولا تشارك هذه الحركات النسوية والمجموعات النسائية في سن هذه القوانين ولا يتم الاعتراف بمبادراتها. لذلك من المهم الاعتراف باستراتيجية الحكومة في إخماد الشرارة والأجندة النسوية قبل أو بعد تفشي المرض مباشرة كاستراتيجية احتواء. وهذا يمنع المظاهر النسوية ويؤدي في كثير من الأحيان إلى الاحتواء، تقدم هذه الورقة البحثية أمثلة تاريخية من المغرب اذ استخدمت هذه الاستراتيجية للحد من تأثير الحركة النسوية. وتعود دراسات الحالة في هذه المرحلة من البحث إلى الفترة الممتدة من الخمسينيات إلى التسعينيات.