أهْلُ البَيْت عليهم السلام في شعر مظفر النواب(رمز المقاومة والعدالة في الأدب الثوري)
الملخص
الملخص
إنّ الإيمان العميق والمنبثق عن القناعة التامة في قلوب المؤمنين وعقولهم، ولاسيما عند شعراء العصر الحديث ممّن تعلقوا بحب آل البيت(عليهم السلام)، جعلهم ينحون منحىً جديداً في اتخاذ المواقف من الذين يخالفونهم الرأي فيما يتعلق بآل بيت النبي (عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام)، لذا وجدنا كثيراً منهم لجأوا- في قصائدهم- الى الافتخار بحب آل البيت (عليهم السلام) والانتساب لهم والتعلق بهواهم، وظهر ذلك –أيضاً- من خلال الحماسة الواضحة في اثناء نظمهم لتلك القصائد، وفخرهم بأشعارهم التي نظموها في حبّهم، كما دافعوا عن صدق العقيدة والمذهب الشيعي، ممّا أدّى بهم الى الحديث عن مكانة محبّي آل البيت (عليهم السلام) في كثير من قصائدهم كما سنرى تباعاً.
واحد من أولئك الشعراء الأفذاذ الذين يتطلب منا دراستهم دراسة تفصيلية واعية جديدة ناقدة. ولا أريد هنا في هذا البحث أن أصف شعر مظفر النواب من الخارج وانزع عليه أراء الآخرين الجاهزة غير الدقيقة، بل سأقوم بإجراء قراءة جديدة لقصائده والتجوال بين أبياتها لمعرفة ما بين السطور وما يربط ذلك من قنوات وروابط اتصال ورسائل التعبير اللغوي والدلالي المشبوب بشحنات من العواطف البليغة الصادقة.
