التمردات في العصر العباسي في عهد الخليفة الواثق والمتوكل

المؤلفون

  • اسماعيل محمد علي الجبوري جامعه مؤلف

الملخص

    في عهد الخليفة الواثق بالله، شهدت الدولة العباسية مدة من الاستقرار النسبي مع تحديات سياسية ودينية كبيرة. سياسيًا، استمر الواثق في تعزيز دور الأتراك في الجيش، مما زاد من نفوذهم في الدولة وأدى إلى تعقيد إدارة شؤون الحكم. كما دعم الواثق المذهب المعتزلي واستمر في تطبيق سياسة محنة خلق القرآن، التي أثارت جدلاً واسعًا وخلقت توترات بين العلماء والمجتمع، خاصة بين السنة والمعتزلة.

اجتماعيًا، كان للواثق تأثير ملحوظ على الأوضاع الاقتصادية، اذ شهدت البلاد بعض التحديات مثل الفساد والضرائب المرتفعة التي أثرت على معيشة الناس. في الوقت نفسه، رغم التوترات الدينية، استمرت الحياة الثقافية والعلمية في بغداد في النمو،اذ دعم الواثق العلماء والمفكرين المتوافقين مع توجهاته. ومع ذلك، زادت الفجوة بين الطبقات الاجتماعية، وعانى  عامة الناس من الضغوط الاقتصادية والاجتماعية.

كان عهد المتوكل بالله المدة حافلة بالتوترات السياسية والدينية، لكنها أيضًا شهدت استمرارًا في تطور الثقافة والعلم في بغداد، مما يبرز التناقضات والتحديات التي واجهتها الدولة العباسية في تلك المدة.

منشور

2024-12-14