الْمَكَانُ الْخَيَالِيُّ فِي شِعْرِ لِسَانِ الدِّينِ بْن الْخَطِيبِ

الملخص

.

    إنّ دراسة المكان في الشعر، هي محاولة لإثبات أهمية وشعرية النصوص الأدبية، وينبغي التنبيه إلى أن المكان هو أحد عناصر الشعرية وليس كل المكان، التي لا يمكن عزلها والنظر إليها منفردة، أي أن الإبداع في توظيف المكان في النص، ينظر إليه بوصفه نصا إبداعيا متكاملا، ويكشف عن درجة وعي الشاعر في التعبير عن حدة الصراع من خلال هذا التوظيف. ولسان الدين ابن الخطيب من أولئك الرجال الذين برز نجمهم ولمع، منذ أواسط النصف الأول من القرن الثامن الهجري، وأصبح محور الحركة الثقافية بغرناطة آخر معقل للمسلمين في الأندلس. وقد عرف عنه انه سياسي، مؤرخ، ناثر، شاعر. له مؤلفات عديدة عكست لنا سعة اطلاعه وثقافته الشمولية، تلك المؤلفات التي توزعت على: التاريخ، والأدب، والتصوف، والموسيقى، والطب... الخ ولم يصل الينا منها إلا الشيء القليل، ولأهمية المكان في الشعر وأهمية الشاعر في عصره فقد تم اختيار هذا العنوان (المكان الخيالي في ديوان لسان الدين بن الخطيب السلماني) وهدف الوقوف على خصوصية المكان المتخيل في شعر لسان الدين ابن الخطيب واستحضار التشكيل الفني للمكان عند الشاعر. اما المنهج المستخدم هو المنهج. الوصفي. التحليلي ویعتمد علی دراسة المكان المتخيل وشعريته في ديوان لسان الدين بن الخطيب السلماني.