قراءة في موقف شعراء الأندلس من تسلط البربر واليهود

المؤلفون

  • د.ناجي الدلفي تدريسي مؤلف

الملخص

        يدرس البحث الدور الكبير الذي قام به الشعر العربي في مواجهة التسلط  الذي مارسه البربر واليهود  في الأندلس، فقد كان للشاعر العربي موقفه الواضح والصادق إزاء كل ما جرى من أحداث مرّ بها المجتمع الأندلسي، وقد عمل على رفضها والوقوف ضدها، فكان موقفه موقفاّ شجاعا اتّجاه كل المحاولات التي قام بها البربر في تفتيت وحدة الأندلس، إذ زرعوا الفرقة بين أمراء الدولة الأموية بانتصارهم لأمراء على حساب أمراء آخرين، واستغلوا في هذه الفترة الضعف والاقتتال الداخلي بين أمراء الدولة الأموية، ليكملوا على ما تبقى منها في الفتنة الكبرى التي جعلت الأندلس دويلات يحكمها ملوك متفرقون عرفوا بملوك الطوائف، كذلك تسليمهم أمور العباد ــــ حينما حكموا غرناطة ــــ بيد اليهود الذي عاثوا فيها فسادا، لنقف عندهم ونرى موقف الشعر منهم، إذ حاول اليهود بمساعدة الحكام البربر وغيرهم من الرؤساء الحط من شأن المسلمين فيها والنيل من الإسلام بكل الطرق، فأصبحوا يتحكمون برقاب الناس وقوت حياتهم، إلى أن جاء الصوت شعرا في الخلاص منهم بثورة تجتثهم وتخلص الناس من شرورهم، فكانت هذه الثورة بتأثير قصيدة ألهبت المشاعر وحركت السيوف فكانت النهاية التي لابد منها.

منشور

2024-03-27