ال الاقتصاد الليبي ودوره في تطبيع العلاقات الليبية العربية سوريا (نموذجاً) 1969-1987
Abstract
يعد الاقتصاد العامل الأساس المحرك لكل الفعاليات التاريخية بل قد لا نتجاوز الحقيقة إذا قلنا هو الاساس في صنع وتوجيه الاحداث التاريخية وعلى اساس ذلك لا بد إن نستند في تفسير كل الاحداث بالعامل الاقتصادي الا إن ذلك لا يجعلنا نتغافل عن العوامل الاخرى ، من هنا جاء اختيار موضوع البحث المعنون الاقتصاد الليبي ودوره في رسم خارطة العلاقات الليبية العربية 1969-1987سوريا أنموذجاً .
تعد المدة المحددة ذات دلالات واضحة ومن ابرزها هي المدة التي حكم فيها العقيد معمر القذافي بعد ثورة الفاتح عام 1969 ، تعد من المراحل المهمة والحرجة ؛ لان فيها تم بناء مؤسسات الدولة الجديدة بشقيها الدستوري والتشريعي والقانوني وفي ذات المدة تم رسم صورة للعلاقات الليبية العربية في ضوء اتفاقيات جاءت بطلب من الجانب الليبي وفي ذات المدة كان التقاء الافكار داخليا ً وخارجياً بين ليبيا والدول العربية في المحافل الدولية والمجاهرة علانية بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني خاصة والشعوب المضطهدة والمظلومة عامة وبروز تلك المشاعر الوطنية للبلدان العربية وبصورة دائمة .
والبحث الذي انبرى لدراسة الاقتصاد ودوره في رسم خارطة العلاقات الليبية العربية ، أثره العلمي مستنداً في خطواته لدراسة الحقائق التي جسدها الشعب لليبي وقادته ولا يلغي البحث بأن ما هدفت اليه البلدان العربية هو السعي لإقامة وحدة من جهة ، وتوحيد المواقف خارجياً من جهة أخرى ، لان الوطن الذي تعرض عبر تاريخه إلى غزو مبرمج من قبل الايطاليين عام 1911 ، الذين أردوا الانتقام من الليبيين كتعويض عن تجزئة وطنهم حتى قيام وحدته من عام 1870 على يد القوميين من قادتهم وقد تجلى موقف العرب ضد محاولة الانتقام الإيطالي من الليبيين ، لاسيما في المحافل الدولية .