الخطف كمصدر من مصادر تمويل الإرهاب
الملخص
تُعدّ جريمة خطف الأشخاص من الجرائم الماسة بحرية الإنسان وحرمته ؛ لما لها من آثار خطيرة في نفسية الأفراد والحكومة على حد سواء، وجريمة الخطف وما ينتج عنها من جرائم تُعد ّمن الظواهر الإجرامية الأكثر انتشاراً في كثير من دول العالم ؛ كونها تشكّل مصدراً مهماً من مصادر تمويل الجماعات الإرهابية الذي يتأتى من الكسب المادي الذي يحققه الخاطفون من عمليات الخطف كطلب فدية مالية من ذوي المختطفين ، أو من خلال المتاجرة بهم ، أو بالأعضاء البشرية ؛ ونظرًا لأهمية هذه الجريمة وخطورتها نتيجة التزايد الملحوظ في ارتكابها لذلك دعت الحاجة إلى تعديل التشريعات العقابية بما يتناسب وخطورة هذه الجريمة وقد توصلنا إلى نتائج أهمها:
إنّ تعريف الخطف المرتبط بالعمليات الإرهابية هو قيام شخص أو عدة أشخاص ينتمون لجماعة إرهابية بخطف شخص أو عدد من الأشخاص واحتجازهم بهدف الحصول على فدية مالية بهدف تمويل نشاطهم الإرهابي ، كما أنّ أفعال الخطف والتنقيل والاستقبال هي أفعال تتحقق بها جريمة الاتجار بالبشر كما انتهينا إلى عدد من التوصيات منها:
ضرورة أن يتم تطبيق قانون مكافحة الإرهاب على جريمة الاتجار بالبشر إذا ارتكبت عن طريق خطف الأشخاص ، وكذلك أن يتمّ معالجة حالة اختفاء الضحية في جريمة الاتجار بالبشر ؛ لأنّ القانون لم يتطرق اليها بالإضافة إلى تعديل العقوبة الخاصة بجريمة الاتجار بالشر وجعلها الاعدام.