أثر انعكاس المنهج النفسي في بيان شعرية رثاء المدن في الأدب الأندلسي

الملخص

ملخص البحث:- برز رثاء المدن في الأندلس وعد من الأغراض التي ازدهرت وتناولها الشعراء بالاهتمام وهو يعكس صدى النكبات التي حلت بالأندلس بعد حرب الاسترداد التي قادها النصارى على الدويلات الإسلامية في الأندلس، ولقد كان لسقوط المدن والممالك الأثر النفسي الواضح في شعر الشعراء الأندلسيين، فعبروا عن أسفهم وبكائهم في قصائدهم مرجعين سقوط المدن إلى عدة أسباب اجتمعت كلها في وقت واحد وكانت نتيجته أن داهمهم العدو في عقر دارهم، فسبب سقوط الأندلس كاملة بيد النصارى , وبذلك سقط صرح إسلامي كبير الذي كان البوابة التي تنقل عن طريقها العلوم والمعارف الإسلامية إلى أوربا .ثم تطرق البحث إلى ازدهار هذا الغرض وانتشاره بين الشعراء بسبب تسارع الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، ثم تناول البحث المنهج النفسي وتعامله في فك شفرات النص الأدبي واستبيان الأثر النفسي في خلق النص الشعري وقدرته على محاكاة المناسبة الشعرية وتصويرها بأروع الصور محملة بخلجات الشاعر ومشاعره اتجاه تلك المدن التي سقطت بيد النصارى , ثم قسم البحث إلى ثلاثة مباحث تناول في أولها :الميكانزمات النفسية - حب الوطن- في رثاء المدن وهو من أهم الأسباب التي دعت إلى انتشار هذا الغرض لتعلق الأندلسي بوطنه وفي الآخر تناول البحث الميكانزمات النفسية الدينية في رثاء المدن وأثر ضياع الأندلس وغياب نجم الدين الإسلامي فيها , إمّا في ثالثها فقد تناول البحث الميكانزمات النفسية للأندلسيين وفيه بينا أثر سقوط هذه المدن والممالك على نفسية الأندلسيين وما شاهده من أساليب مروعه جراء ذلك .